قاهرة الاحزان عضومتميز
عدد الرسائل : 1850 العمر : 28
| موضوع: العفــــــ،،،،ــــــــو 2013-12-02, 4:17 pm | |
|
من أعظم الأخلاق رفعة العفو عن المقدرة ، وهي من صفات الله وأسمائه الحسني فهو سبحاانه العفو القدير ، أي : يعفو بعد مقدرته على الأخذ بالذنب والعقوبة علي المعصية فالعفو بدون مقدره قد يكون عجزاً وقهراً ،
ولكن العفو مع المقدرة فلا شك أنه صفة عظيمة لله
فيها الكمال لله ،فهو سبحاانه يحب العفو ، ويحب أن يري عبده يعفو عن الناس ،
وقد ربي رسوله علي ذلك الخلق العظيم فقال الله لرسوله " خُذِ العفو وَأعرِض عن ِ الجاهلين َ " ويقول سبحانه وتعالي : " فمن عفا وأصلحَ فأجرُهُ على الله "
والآيات كثيره في كتاب الله تحض علي العفو وإليه . وقد بشر الرسول صلي الله عليه وسلم رجلاً بالجنة في ثلاث أيام متتالية ، وليس له زياده صلاة و لاصيام ولاصدقة، وهو ولايتنفل بالقيام كثيرا
ولابالصلاة ، ولكنه بُشر بالجنة وهو يسمع . فلما تقصي ابن عمررضي الله
عنه ذلك وجد أنه لاينام حتى يعفو عن الناس كلهم ويقول :
اللهم إني قد تصدقت بعرضي علي النااس وعفوت عمن ظلمنى . فالمسلم يكون هنيناً ليناً سمحاً تقياً ، سهلاً عفواً قريباً إلي الناس متودداً إليهم ، باذلاً لهم ناصحاً لهم ملتمساً لهم الأعذار في جميع تصرفاتهم نحوه ، وهو يقول إذا صدر منهم ما يغضبه :
هذا من الشيطان وليس منهم بل الشيطان
هو الذي نزغ بهم ، وهو الذي شجعهم علي ذلك . ومن حاول أن يربي نفسه على هذه العباده عاش مستريحا ،
ينام ويستيقظ وهو في راحة ، وكان من أهل هذه العبادة التي تعتبر من أعظم العبادات .. فليحاول كل منها ممارستها فهو مبشر من رسول الله صلي الله عليه وسلم ضمناً لأنه بشر صاحبها بالجنة .
يقول الإمام ابن القيم : " ياابن آدم ..إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو ، وإنك تحب أن يغفرها لك الله ، فإذا أحببت أن يغفرها لك فإغفر أنت لعباده ، وإن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده ، فإنما الجزاء من جنس العمل تعفو هنا يعفو هناك ، تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك " . فلنعود أنفسنا أن نقول كل ليله :
اللهم أيما عبدٍ أو أمَة من أمُه محمد صلي الله عليه وسلم يحبنى ويدعو لي فأسألك له الفردوس الاعلي - والملك يرد عليك ولك مثل ذلك - وأيما عبدٍ أو أمَة من أُمة محمد اغتابني أو ظلمني أو قال فيّ ما ليس فيّ ، فإنى قد عفوت عنه وتركتها له .
مما راق لى ...
| |
|